ما هي أنواع مرض السكري ؟
ما هي أنواع مرض السكري(Diabetes)؟ قد لا يعلم الكثير أن هناك أنواعًا مختلفة أو مراحل من مرض السكري. ولكي نوضح الأنواع، يجب أولاً فهم ما هو مرض السكري.و في هذه المدونة من "Be Care"، سنجيب على سؤال: ما هي انواع مرض السكري؟
إن مرض السكري واحد من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم. يوجد حوالي 422 مليون مريض بالسكري حول العالم وله تأثير كبير على حياة المريض به، فهو يحتاج متابعة دورية مع الطبيب لضبط مستوى السكر في الدم حتى لا تحدث مضاعفات مهددة للحياة. ففي عام 2019 كان مرض السكري السبب في وفاة 1.6 مليون شخص.
ويمكن تعريف مرض السكري بأنه قصور في عمل البنكرياس مما ينتج عنه عدم قدرة الجسم على إنتاج الأنسولين بالكمية التي يحتاجها أو عدم قدرة الجسم على استخدام الأنسولين الموجود.
أهمية الأنسولين:
ينتج البنكرياس (وهو عضو يوجد خلف المعدة) هرمون الأنسولين، وهو هرمون رئيسي في الجسم مسؤول عن
- مساعدة الخلايا في امتصاص سكر الدم (الجلوكوز) حتى لا ترتفع نسبته في الدم. وبالتالي، عندما يقل إفراز الأنسولين، لا تستطيع الخلايا امتصاص سكر الدم (الجلوكوز)، فترتفع نسبته فتظهر أعراض مرض السكري.
- بعد تناول الوجبات، يكون هناك فائض من الجلوكوز في الدم، ويعمل الأنسولين على تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين وتخزينه في الكبد ليتم استخدامها لاحقًا في إنتاج الطاقة.
- الأنسولين له دور مهم في تحفيز نمو الخلايا، وبالتالي نمو العضلات والأنسجة.
- يوجه الجسم لاستخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة بدلًا من استخدام الدهون المخزنة.
قياس نسبة السكري في الدم:
تختلف نتيجة قياس نسبة السكري في الدم حسب وقت القياس.
1- إذا كان القياس قبل الوجبات (صيام)، فإن المعدل الطبيعي يكون من 70 إلى 99 ملغ/ديسيلتر.
2- إذا كان القياس بعد تناول الطعام، فإن المعدل الطبيعي يكون أقل من 140 ملغ/ديسيلتر.
ويمكنك فحص نسبة السكري في الدم في المنزل عن طريق جهاز قياس السكر.
أنواع مرض السكري:
1- مقدمات السكري:
مقدمات السكري هي حالة يكون فيها مستوى السكر في الدم أعلى من المعدل الطبيعي، لكن هذه النسبة ليست مرتفعة بما يكفي لتصنيفها كنوع ثاني من السكري. تحدث هذه الحالة عندما ينتج الجسم الأنسولين بنسبة أقل من الطبيعي، أو عندما تقل استجابة الخلايا للأنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. وإذا استمر هذا الارتفاع لفترة طويلة، فقد يتحول إلى سكري من النوع الثاني. ومع ذلك، يمكن تجنب الإصابة بالسكري من النوع الثاني إذا تم التشخيص المبكر، من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية مثل:
- فقدان بعض الوزن يساعد في التقليل من مقاومة الأنسولين.
- اتباع نظام غذائي صحي والتقليل من السكريات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي نصف ساعة يوميًا.
- المتابعة الدورية لنسبة السكر في الدم ويمكن قياسها منزليًا باستخدام جهاز قياس السكر.
2- النوع الثاني من مرض السكري:
مرض السكري من النوع الثاني هو أكثر أنواع السكري انتشارًا. يحدث عندما لا تستطيع الخلايا الاستفادة من الأنسولين، وهي الحالة المعروفة بمقاومة الأنسولين، أو عندما تنخفض نسبة الأنسولين التي ينتجها الجسم، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
لا تظهر الأعراض بشكل مفاجئ كما في النوع الأول من السكري، بل تكون تدريجية وقد لا يتم ملاحظتها. ومن الأعراض المحتملة:
- كثرة التبول.
- العطش الشديد نتيجة فقد السوائل وكثرة التبول.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان الوزن.
- الإرهاق والتعب المستمر بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج طاقة من الجلوكوز.
- بطء شفاء الجروح والالتهابات.
- الشعور بالدوار والغثيان.
3- النوع الأول من مرض السكري:
النوع الأول من مرض السكري هو مرض يحدث عندما تهاجم الخلايا المناعية خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى الأنسولين في الدم أو حتى انعدامه. ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى أخذ جرعات من الأنسولين طوال حياته. يحدث هذا النوع عادة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية، مثل العدوى الفيروسية.
إذا لم يتم ضبط مستوى السكر في الدم أو تناول الجرعات اللازمة من الأنسولين، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة مثل:
- أمراض القلب وتصلب الشرايين.
- قد يدخل المريض في حالة غيبوبة.
- تلف في العين وهو مرض اعتلال الشبكية السكري وقد يؤدي إلى العمى إذا استمر ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- أمراض الجلد والفم بسبب زيادة عرضة مريض السكري للإصابة بالعدوى.
- تلف الأعصاب وهو مرض (اعتلال الأعصاب السكري) يؤثر بالأكثر على أعصاب القدمين فيؤدي إلى الشعور بألم وتنميل ووخز.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم قد يؤدي إلى بتر الأطراف نتيجة تلف الأعصاب ومشاكل الدورة الدموية اللتين يسببهما المرض.
4- سكري الحمل:
سكري الحمل هو حالة من حالات مرض السكري تحدث للسيدات في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. يحدث ذلك نتيجة التغيرات الهرمونية التي تصاحب فترة الحمل، حيث تؤثر هذه الهرمونات على استجابة الخلايا للأنسولين، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ "مقاومة الأنسولين".
عادةً ما يعود مستوى السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي بعد الولادة، لكن السيدات اللواتي يعانين من سكري الحمل يكنَّ أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في مراحل لاحقة من حياتهن.
إذا لم يتم متابعة مستوى السكر في الدم طوال فترة الحمل، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات مثل:
- ارتفاع ضغط دم الأم.
- زيادة وزن الجنين مما يؤدي إلى تعسر الولادة أو الحاجة إلى الولادة القيصرية.
- انخفاض مستوى سكر الدم لدى الجنين بعد الولادة.
- يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من السكري في وقت لاحق من حياته.
5- مرض السكري في الأطفال:
يصاب الأطفال أيضًا بمرض السكري مثل البالغين. يحدث ذلك عندما يقل إفراز هرمون الأنسولين في الجسم، أو عندما لا تستطيع الخلايا استخدام الأنسولين الموجود، وهي الحالة المعروفة بـ "مقاومة الأنسولين".
النوع الأول من مرض السكري هو الأكثر شيوعًا في الأطفال، إلا أنه قد يصاب بعض الأطفال بالنوع الثاني من مرض السكري. تكون أعراضه مثل الأعراض التي تحدث للبالغين مثل:
- كثرة التبول.
- العطش الشديد نتيجة فقد السوائل وكثرة التبول.
- عدم وضوح الرؤية.
- فقدان الوزن.
- الإرهاق والتعب المستمر بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج طاقة من الجلوكوز.
- بطء شفاء الجروح والالتهابات.
- الشعور بالدوار والغثيان.
- في حالة النوع الأول من مرض السكري، يحتاج الطفل إلى المتابعة والقياس المستمر لنسبة السكر في الدم سواء عن طريق الحقن أو مضخة الأنسولين.
الوقاية من مرض السكري:
إن مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تستمر مدى الحياة، إلا أنه يمكن التحكم فيه باستخدام العلاج المناسب حتى لا تتدهور الحالة الصحية للمريض.
للوقاية من مرض السكري من النوع الأول إليك بعض النصائح التي ستساعدك:
- اتباع نظام غذائي سليم والتقليل من السكريات والكربوهيدرات واستبدال الدهون المشبعة بالدهون الصحية.
- الحفاظ على مستوى السكر الطبيعي في الدم عن طريق المتابعة الدورية والقياس المستمر بأجهزة قياس السكر.
- يمكنك الحصول على جهاز قياس السكر من هنا.
- التخلص من الوزن الزائد، فإن فقدان 5-10% من وزن الجسم يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بشكل كبير.
- ممارسة الأنشطة الرياضية وزيادة النشاط البدني مثل المشي السريع وركوب الدراجات يحسن من استجابة الجسم للأنسولين الذي يتم إفرازه من الكبد وبالتالي تنظيم مستويات السكر في الدم.
- الابتعاد عن التوتر، لأن الإجهاد والتوتر يؤثران على توازن الهرمونات في الجسم ومنها هرمون الأنسولين.
- إذا كنت مريضًا بضغط الدم المرتفع، فيجب التحكم بمستوى ضغط الدم والكوليسترول للوقاية من مرض السكري أو أمراض القلب.
للأسف، لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول لأنه مرض ناتج عن استجابة مناعية غير طبيعية، وبالتالي لا يمكن التنبؤ بوقت حدوثه. ومع ذلك، يمكن التحكم في المرض فيعيش المريض حياة طبيعية من خلال المتابعة المستمرة وقياس مستوى السكر في الدم بانتظام، بالإضافة إلى تناول الأدوية بشكل منتظم.
اذا كنت تعانى من اى من الاعراض المذكورة يفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان هذا مقالًا عن انواع مرض السكري مقدمًا من متجر بي كير (Be Care)، المتجر الطبي الأول في السعودية والمتخصص في أجهزة العناية المنزلية والطبية. يضم المتجر أكثر من:
- 60 ألف منتج من علامات تجارية مختلفة
- بأسعار تنافسية
- مرخص من الهيئة العامة للغذاء والدواء
- وموثق في منصة "معروف" ومنصة الأعمال السعودية.